14.06.2006 / السلطات العمومية و المحلية التّقريـر السنـوي الواحـد والعشريـن
بلديـة الزهـراء
بذلت بلدية الزهراء خلال المخطط التاسع وبداية المخطط العاشر مجهودا استثماريا هاما تمثل في إنجاز مشاريع متعدّدة تعلّقت خاصة بالطرقات وتصريف مياه الأمطار والتنوير العمومي وتهيئة الأحياء الشعبية. كما شهدت هذه البلدية تجربة رائدة تتمثل في إرساء نظام الجودة. إلاّ أنّ بعض الصعوبات والنقائص قد تعلّقت بهذه التجربة وببعض الجوانب الأخرى من التصرّف خاصة في مجالات الموارد والنفقات وإنجاز المشاريع والتهيئة العمرانيّة.
إرساء نظام الجودة
شرعت بلديّة الزهراء بداية من شهر فيفري 2001 في إرساء نظام للجودة مطابق للمقاييس العالميّة "إيزو". وتمّ إعداد روزنامة لإرسائه على مرحلتين تتمثل أولاها في الحصول على شهادة المطابقة للمواصفات العالمية الصّادرة عام 1994 بالنسبة لبعض المصالح البلدية ثمّ الحصول على المطابقة للمواصفات الصادرة عام 2000 في مرحلة ثانية وتعميم نظام الجودة على باقي المصالح مع أواخر سنة 2004.
وحيث يعتبر تحسين الخدمات وتقليص آجالها شرطا أساسيا للحصول على شهادة المواصفات العالمية صياغة 1994، فقد قامت البلدية بالإجراءات التحضيرية اللازمة للغرض كتكوين الأعوان وإعداد دليل إجراءات ودليل ضمان الجودة واتخاذ الإجراءات التصحيحية للإخلالات. وقد توّجت العمليّة بحصول البلدية بتاريخ 11 سبتمبر 2002 على شهادة المواصفات العالمية للجودة "إيزو 9002" (صياغة 1994). غير أن البلدية واجهت صعوبة خلال المرحلة الثانية من إرساء نظام الجودة وهو ما أدّى إلى سحب هذه الشهادة منها خلال شهر أكتوبر 2004.
كما مكّنت الرقابة التي أجرتها الدائرة من الوقوف على نقائص أخرى من شأنها أن تمسّ بمقتضيات الجودة كعدم تسديد بعض الشغورات الهامة على مستوى الخطط الوظيفية وافتقار المصالح المعنية بنظام الجودة إلى تطبيقات في بعض المجالات الحساسة رغم أنّ تعميم استعمال الإعلامية بكل المصالح البلدية كان مبرمجا للفترة 1999-2001.
التصرّف في الموارد والأملاك
تشوب التصرّف في الموارد والأملاك العقارية بعض النقائص تتعلّق خاصة بتعبئة الموارد والتعهّد بالنفقات وتسوية الوضعيات العقارية العالقة. فعلاوة على تواضع نسبة تطوّر الموارد الاعتيادية فقد تميّز توظيف المعلوم على العقارات المبنية والمعلوم على الأراضي غير المبنية بعدم شموليّته وباللّجوء إلى أذون استخلاص وقتيّة أحيانا.
ورغم أهمية المجهودات التي بذلتها البلدية في تحصيل مواردها، فإنّ بعض الصعوبات لا تزال تعوق عمليّات الاستخلاص. كما تبيّن غياب شبكة معلوماتيّة تربط البلدية بالقباضة المالية وكذلك محدودية الاستغلال الحالي لمنظومة الجباية المحلية.
أمّا بخصوص النفقات فقد تبيّن أنّ البلدية لم تتقيّد في بعض الحالات بحجم الاعتمادات المرسمّة بالميزانية ممّا أدّى إلى تراكم الديون.
الاستثمارات البلدية
تعلّقت بإنجاز المخططين الاستثماريين 1997-2001 و2002-2006 بعض النقائص على مستوى البرمجة والتمويل والتنفيذ. فقد لوحظ تعدد التنقيحات المدخلة على المشاريع نتيجة عدم كفاية الدراسات أو التمويل. وكان من نتائج ذلك تأجيل البعض منها من مخطط إلى مخطط موال (مشروع توسيع مقر البلدية) أو العدول عن الإنجاز كليا (مشروع إحداث مركب تجاري) أو تغيير مكوناتها والتخلي عن جزء منها (مشروع بناء المدخل الرئيسي لمنتزه الزهراء).
التهيئة العمرانية
شابت عملية مراجعة مثال التهيئة العمرانية بعض النقائص تعلّقت خاصّة بالتداخل بين مختلف مراحل مراجعته نتيجة ضعف التنسيق بين الأطراف المعنية وبعدم البتّ في بعض الوضعيات وكذلك بالتأخير في استيفاء عملية المراجعة.
كما أنّه لم يتمّ أثناء المراجعة اعتبار ضرورة إحداث منطقة حرفية بمثال التهيئة العمرانية رغم أنّ لجنة الأشغال والتهيئة اقترحت منذ سنة 2000 بناء محلاّت للمهن الصغرى على الأرض الكائنة بالمنطقة الصناعية لتأجيرها لأصحاب المستودعات الكائنة بشارع البيئة.


